اعتقلوه ..
ساقوه لسجن مُظلم لا تعرف زواياه الرحمة ..
الساعة الثانية فجرا بتوقيت سجَّانيه ..
دفع السجَّان الباب بقوة .. ولسانه يُسابق عيناه :
استعدّ .. سيُنفذ الحكم في الصَّباح !!
شنقوه ..
واعتقدوا أنهم بشنقه انتصروا عليه ..
ولكن ..
كانت "قراءة مختلفة" تنتظر
وانتصَر الشهيد ..
هي موته لا موتتان
هي قتلة لا قتلتان
هي مِنحَة - في ناظري -
والله يفعلُ ما يريد ..
وانتصَر الشهيد ..
يا كلّ أعلام الجريمة
زمجروا
واستنفروا
لكنه حتما سيمضي يطلبُ المجد التليد ..
لا لا تقولوا هزّه الموت العنيد
فلربّما حفظ اللسان
ولربما صرخ الجنان
بمقولة الأبطال في اليوم السعيد* :
(( بالله ماذا تفعلون ؟!
مهما فعلتم
فالجهود إلى هباء ..
أنا جنتي في داخلي
والسُّور ممتنع شديد ..
أنى ذهبتُ تخالها
كالظلّ يأبى أن يحيد ..
أنا إن حُبسْت فسِجنكُم لي
خلوة بالله
تمنحني المزيد ..
أو إن قتلتُ فمقتلي
رمز الشهادة والصمود ..
أو إن طُردتُ
فكلُّ أرض دوحة
وبها أسيحُ بلا حُدود .. ))
وانتصَر الشهيد ..
---------------------------------
* هي مقولة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حين ضيِّق عليه من قبَلِ خصومه وسُجن .. فوقف مُندهشا منهم وهو يقول :
" ما يفعلُ أعدائي بي ؟؟ أنا جنتي وبستاني في صدري ، أنّى رُحتُ فهيَ معي لا تفارقني . أنا حبسي خلوَة ، وقتلي شهادة ، وإخراجي من بلادي سياحة "
0
00
0
رؤاااااااكم ..
بقلم /من أجل أمتي..