fal_x مشرف عام للمنتدى
عدد الرسائل : 568 العمل : مدرب تاريخ التسجيل : 29/10/2007
| موضوع: كيف نواجه الشهوة ؟؟؟؟؟ الجمعة يناير 04, 2008 12:35 pm | |
| ينبغي أن يعلم الشاب والفتاة أنه ما أنزل الله من داء إلا وأنزل له دواء علمه من علمه وجهله من جهله، إن الله تعالى هو الذي خلق الناس ويعلم دواخلهم وغرائزهم، وهو الذي شرع لهم شرعه، فلا يمكن أن يأمر الله تبارك وتعالى الناس بما لا يطيقون فعله، ولا أن ينهاهم عما لا يطيقون تركه، ومن أهم وسائل العلاج لهذا الداء. إن الإيمان بالله عز وجل هو العاصم – بعد توفيق الله سبحانه – للعبد من مواقعه الحرام، أليس النبي صلى الله عليه وسلم يقول " لا يزنى الزاني حين يزنى وهو مؤمن " ( رواه البخاري (2475) ومسلم (57) )إذاً فحين يعمر الإيمان قلبك، ويملأ فؤادك ومشاعرك فلن تتجرأ بإذن الله على محارمه. فالإيمان يردع صاحبه عما حرم الله تعالى، والإيمان يوجد في القلب الحلاوة واللذة التي لا تعدلها حلاوة الشهوة ولذتها، والإيمان يملأ القلب بمحبة الله تبارك وتعالى فلا يبقى في القلب إلا حب الله عز وجل وحب ما يحبه تبارك وتعالى، فاحرص أخي واحرصى أختي – رعاكم الله – على تعاهد بذرة الإيمان في قلوبكم فهي حين تنمو تثمر سعادة الدنيا والآخرة. الوقاية قبل العلاج : أي الطريقين أسهل على نفسك وأي السبيلين تختار؟ أن تطلق العنان لنفسك وتفتح الأبواب على مصارعها، ثم تظل تدافع الشهوة وتصارعها؟ أو أن تغلق الأبواب وتسد الذرائع؟ أي الطريقين أسهل على نفسك وأي السبيلين تختار؟ أن تطلق العنان لنفسك وتفتح الأبواب على مصارعها، ثم تظل تدافع الشهوة وتصارعها؟ أو أن تغلق الأبواب وتسد الذرائع؟ إن العاقل الحصيف والكيس الفطن يختار غلق الباب وسد الذريعة, بل أنه المنهج الشرعي فهل من العقل وإتباع الشرع أن تطلق النظر فيما حرم الله عز وجل ثم تشتكى من الشهوة واستيلائها على قلبك؟ وهل يليق بك أن تتصفح المجلات الهابطة، أو تتابع الأفلام الساقطة، ثم تسأل أين طريق العفة؟ وهل تريد النجاة وأنت تسمع أغاني الحب والغرام الساقطة؟ أخي الشاب أختي الفتاه إن أردتم النجاة فاختصروا الطريق من أوله، وأغلقوا الباب الذي يأتيكم منه الريح، وأنتم أعلم بأنفسكم، فأي طريق ( زميل، كتاب، مجلة، شريط... ) يدعوكم للمعصية ويثير فيكم الغرائز الكامنة فقولوا له هذا فراق بيننا وبينك. وصفة نبوية ناجحة : إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أعطى لكل ذي حق حقه، ونصح لكل الأمة. أتراه يترك هذا الأمر دون توجيه أو بيان؟ حاشا لله بأبي هو وأمي – صلى الله عليه وسلم - ما ترك خيرا إلا دل عليه، ولا شرا إلا حذر منه، ولذا لم يكن صلى الله عليه وسلم ليترك هذا الأمر دون بيان، فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا معشر الشباب، من استطاع منك الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " رواه البخاري (5065) ومسلم (1400) فيالها من وصفة ناجحة من طبيب القلوب والأبدان، وبادري يا أختي بالقبول بالزوج الصالح، فالتأخير مخالفة للسنة، ومدعاة للوقوع في الحرام. إن النكاح يتيح للزوجين صرف الشهوة في الحلال، دون ضغوط أو آثام، بل يؤجران على ذلك ويثابان، فعن أبى ذر رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " وفى بضع أحدكم صدقة " قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجرا " ( رواه مسلم ( 1006) ). الصيام : حين لا يتيسر أمام الشاب والفتاه أمر الزواج، فهناك حل أخر إنه الصيام، فلما لا تفكر أن تصوم ثلاثة أيام من كل شهر، أو يومي الاثنين والخميس؟ الصيام يربى في الإنسان قوة الاراده والصبر والتحمل، والاستعلاء على رغبات النفس وملذاتها. فبادر أخي وبادري أختي وفقني الله وإياكم لذلك، واجتهدوا في صيام ما تستطيعون من الأيام. إياك والصغائر : قد تدعوك نفسك للتساهل ببعض الصغائر ( النظر، المقدمات...) وقد يتطور إلى الخلوة المحرمة، ولا شك أن الصغائر ليست كالفواحش الكبيرة لكن: أ - الصغائر يحتقرها المرء وحين يجتمع بعضها على العبد تهلكه. ب- لا تنس أنك في معركة دائمة مع عدو لدود يدعوك للهلاك من كل سبيل، ويسلك لإغوائك كل مسلك. إنه القائل (ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شمائلهم وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ) (الأعراف17) . فأنت يا أخي حين تتساهل بالمعصية تفرح هذا العدو الحاقد، وتمده بالسلاح الذي يقاتلك به. ج-إن وقوعك في المعصية الصغيرة وتساهلك بها، يزيل استقباح المعصية من قلبك فتعتاد عليها، حتى تقع فيما هو أكبر منها.
احذر من أن تشهد عليك جوارحك هل تستطيع يوما من الأيام أن تقارف معصية دون أن تستخدم جوارحك؟ (حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ . وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) (فصلت (20-21 )). إنه مشهد رهيب وموقف عصيب يوم تنطق هذه الجوارح التي هي أول ما يتمتع بلذة المعصية، يوم تنطق على المرء بما كان يعمل.
تذكر نعيم الجنة أعد الله في الجنة لمن أطاعه ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ويتنعم أهل الجنة بسائر ألوان النعيم وأصنافه، بل كل ما يتمناه المرء هناك يحصل له. ومما يتنعم به أهل الجنة إتيان هذه الشهوة لكن شتان بين ما في الدنيا والآخرة، وأنى لبشر مهما أوتى من البلاغة أن يصف هذا النعيم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
أجمعين | |
|
ميدنيو عضو نشيط جداً
عدد الرسائل : 467 العمر : 33 العمل : 'طالب تاريخ التسجيل : 14/12/2007
| موضوع: رد: كيف نواجه الشهوة ؟؟؟؟؟ الجمعة يناير 04, 2008 6:26 pm | |
| | |
|
بسطويسي مشرف عام للمنتدى
عدد الرسائل : 520 العمر : 34 العمل : جزار المزاج : شاي بلبن تاريخ التسجيل : 22/11/2007
| موضوع: رد: كيف نواجه الشهوة ؟؟؟؟؟ السبت يناير 05, 2008 12:24 am | |
| | |
|