الحرب النووية بين ايران واسرائيل تستمر 3 اسابيع ويرجح فوز اسرائيل
وضع المركز الأميركي للدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن دراسة حول سيناريوهات النتائج المترتبة على أي حرب نووية قد تندلع في المنطقة.
ومما جاء في الدراسة أن إسرائيل "ستنتصر" في أي حرب مماثلة مع ايران، في وقت ستؤدي الحرب إلى مقتل ملايين الإيرانيين مقابل أقل من مليون إسرائيلي"كما سيؤدي دخول سورية الحرب إلى "مقتل" 18 مليون سوري و800 ألف إسرائيلي".
ويقدم مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومقره واشنطن csis منذ أربعة عقود وجهات نظر استراتيجية وحلول سياسية بشأن القضايا العالمية الراهنة والناشئة.
وتوقعت الدراسة التي أعدها المحلل السابق في وزارة الدفاع الأميركية انطوني كوردسمان، ونشرتها الصحف الاسرائيلية أمس الاثنين أن تستمر الحرب النووية المحتملة بين إسرائيل وإيران "ثلاثة أسابيع، مرجحة كفة إسرائيل لامتلاكها قنابل نووية أكثر وذات فاعلية أكبر."
وبحسب الدراسة تمتلك إسرائيل حاليا "200 رأس نووي يمكن إطلاقها من الجو والبحر، فيما يتوقع أن تنتج إيران 30 رأسا نوويا في الفترة ما بين 2010 و2020 ."
ويعلن المركز المذكور انه يساعد "في تطوير سياسة عامة قومية ودولية عن طريق خلق وجهات نظر استراتيجية متبصرة، وإنشاء شبكات استراتيجية، وصياغة حلول سياسية، وإعداد قادة اليوم والغد."
وأوضح الباحث الأميركي أن إسرائيل تمتلك حاليا "قنبلة نووية قوتها واحد ميغاطن، فيما لا تمتلك إيران حتى الآن القدرة على تطوير قنبلة تتجاوز قوتها 100 كيلوطن، ما يعني أن المدى الفتاك للقنبلة النووية الإسرائيلية يتجاوز القنبلة الإيرانية بنحو 10 أضعاف، كما أن عدد الضحايا التي ستتسبب بسقوطهم يفوق نظيرتها الإيرانية بثلاثة أضعاف. "
ورئيس المركز ومديره التنفيذي جون دجيه. هامري، وهو نائب سابق لوزير الدفاع الأميركي ويديره مجلس أمناء يرأسه السيناتور السابق سام نانّ، ويتألف من مجموعة من الشخصيات البارزة من القطاعين العام والخاص. ويعمل في المركز 190 بحاثة وموظفين مساعدين.
وقال كوردسمان إن هذه الحرب "ستؤدي إلى مقتل ما بين 16 إلى 28 مليون إيراني و200 إلى 800 ألف إسرائيلي فيما سيؤدي دخول سورية الحرب إلى جانب إيران، وإطلاقها صواريخ محملة برؤوس كيميائية وبيولوجية على إسرائيل،إلى مقتل 800 ألف إسرائيلي ..
فيما تتوقع الدراسة أن يسفر أي "رد نووي إسرائيلي على سورية عن (مقتل) نحو 18 مليون سوري."
وفي حال قررت مصر الانضمام إلى الحرب ضد إسرائيل توقعت الدراسة أن "ترد إسرائيل بضربة نووية على القاهرة وغيرها من المدن الرئيسية في مصر إضافة إلى تدمير سد أسوان. "
والمناطق الإسرائيلية التي يتوقع أن تستهدفها الصواريخ الايرانية، هي تل أبيب والمنطقة الوسطى، إضافة إلى حيفا، في حين يتوقع أن تستهدف إسرائيل بصواريخها النووية أكثر من 10 مدن إيرانية من بينها العاصمة طهران وتبريز وأصفهان وقزوين وشيراز وقم.
وقلل كوردسمان من مدى فاعلية ودقة الصواريخ الإيرانية في إصابة أهداف في كبرى التجمعات السكنية في إسرائيل، موضحا أن تلك الصواريخ سيتم إسقاطها في الجو على الأغلب عبر أنظمة الدفاع الصاروخية الإسرائيلية، وخاصة من خلال صاروخ آرو 2 المضاد للصواريخ الباليستية.
ورأى الباحث الأميركي أن بإمكان إسرائيل "ضرب أهداف قاتلة داخل المدن الإيرانية بدقة متناهية باستخدام أقمارها الاصطناعية وأقمار الولايات المتحدة ".
وزار وفد من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية سورية في شهر تموز الماضي والتقاه الرئيس بشار الأسد .