مصدر مسؤول في وزارة الداخلية : القبض على 56 شخصاً من عناصر الفئة الضالة
إلحاقاً لما سبق الإعلان عنه في الثالث عشر من شهر ذي الحجة لعام 1428هـ أثناء موسم الحج للعام الماضي وذلك بشأن القبض على عناصر من الفئة الضالة في كل من منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والحدود الشمالية حيث بلغ عدد من تم القبض عليه آنذاك ( 28 ) شخصاً.
فقد صرح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية بأن التحقيقات التي تمت بهذا الشأن أكدت على انتماء المقبوض عليهم للفئة الضالة وتواصلهم مع العناصر القيادية في تنظيم القاعدة في الخارج وتلقيهم التوجيه بإعادة بناء التنظيم الضال والبدء بحملة إرهابية داخل المملكة العربية السعودية حيث وصلت التهيئة لتلك المخططات الإجرامية إلى مراحل متقدمة من التجهيز والسعي لإيجاد أوكار لخلاياهم وتزوير الوثائق التي تسهل تنقلاتهم والترتيب لحملة إعلامية منظمة من خلال شبكة الانترنت لنشر فكرهم الضال والعمل على التغرير بالشباب وإرسالهم إلى مناطق أخرى وتوريطهم في أعمال مخلة بالأمن للإساءة إلى وطنهم ومواطنيهم.
ولتوفير المبالغ اللازمة لتمويل أنشطتهم الإجرامية فقد رصدت قوات الأمن وفي مرحلة مبكرة عدداً من عناصرهم وهم يقومون بجمع الأموال تحت غطاء العمل الخيري حيث تمكنت قوات الأمن من القبض على أحدهم الذي قام بمقابلة شخص قدم من خارج المملكة إلى مكة المكرمة وهو يحمل ذاكرة هاتف محمول مخزن فيها رسالة من أيمن الظواهري تتضمن تزكية لمن تزعم هذه المجموعة ليتمكن من خلالها من جمع الأموال بحجة دعم المحتاجين من الأسر في باكستان وأفغانستان ، وذلك جرياً على عادتهم في تقديم دليل يطلبه المتعاونون للتثبت من انتمائهم للقاعدة.
وقد تضمنت الرسالة : ( إلى من تصله رسالتي هذه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وإن حامل هذه الرسالة من الأخوة الموثوقين لدينا فبرجاء تحميله ما تتبرعون به من أموال لمئات من أسر الأسرى فك الله أسرهم والشهداء رحمهم الله في باكستان وأفغانستان والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم والسلام عليكم ورحمة الله.. أخوكم أيمن الظواهري ) .
ومن خلال تتبع من لهم ارتباط بهذه المجموعة فقد تمكنت قوات الأمن من القبض على ما مجموعه ( 56 ) شخصاً من جنسيات مختلفة بمن فيهم من سبق الإعلان عنهم ومن ضمنهم من تزعم هذه المجموعة ولا تزال المتابعة الأمنية مستمرة والله الهادي إلى سواء السبيل.