fal_x مشرف عام للمنتدى
عدد الرسائل : 568 العمل : مدرب تاريخ التسجيل : 29/10/2007
| موضوع: مسألة في صفات الله عز وجل الأربعاء أكتوبر 31, 2007 1:03 am | |
| من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم
د\ م . أ . ح . سلمه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد رد على استفتاء شخصي موجه لسماحته . :
فأشير إلى كتابكم الذي جاء فيه نرجو من فضيلتكم توضيح معاني هذه الآيات الكريمة التالية : سورة الأنعام الآية 3 وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ ، والآية : سورة البقرة الآية 255 وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ، والآية : سورة الزخرف الآية 84 وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ ، والآية : سورة المجادلة الآية 7 مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
وحديث الجارية الذي رواه مسلم حينما سألها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : أخرجه مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة ، باب تحريم الكلام في الصلاة ونسخ ما كان من إباحته ، برقم 537 . أين الله ؟ فقالت : في السماء . وقال لها : من أنا ؟ قالت : أنت رسول الله . قال الرسول صلى الله عليه وسلم : أعتقها فإنها مؤمنة .
نرجو توضيح معاني هذه الآيات الكريمة وتوضيح معنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم للجارية .
وأفيدك بأن المعنى العام للآيات الكريمات والحديث النبوي الشريف هو الدلالة على عظمة الله سبحانه وتعالى وعلوه على خلقه وألوهيته لجميع الخلائق كلها وإحاطة علمه وشموله لكل شيء كبيرا كان أو صغيرا سرا أو علنا وبيان قدرته على كل شيء ونفي العجز عنه سبحانه وتعالى.
وأما المعنى الخاص لها فقوله تعالى : سورة البقرة الآية 255 وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ففيها الدلالة على عظمة الكرسي وسعته كما يدل ذلك على عظمة خالقه سبحانه وكمال قدرته ، وقوله : سورة البقرة الآية 255 وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ أي : لا يثقله ولا يكرثه حفظ السماوات والأرض ومن فيهما ومن بينهما بل ذلك سهل عليه يسير لديه وهو القائم على كل نفس بما كسبت الرقيب على جميع الأشياء فلا يعزب عنه شيء ولا يغيب عنه شيء والأشياء كلها حقيرة بين يديه متواضعة ذليلة صغيرة بالنسبة إليه سبحانه محتاجة وفقرة إليه هو الغني الحميد الفعال لما يريد الذي لا يسأل عما يفعل وهم يسألون وهو القاهر لكل شيء الحسيب على كل شيء الرقيب العلي العظيم لا إله غيره ولا رب سواه.
وقوله سبحانه : سورة الأنعام الآية 3 وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ ففيها الدلالة على أن المدعو الله في السماوات وفي الأرض ويعبده ويوحده ويقر له بالألهية من في السماوات ومن في الأرض ويسمونه الله ويدعونه رغبا ورهبا إلا من كفر من الجن أو الإنس وفيها الدلالة على سعة علم الله سبحانه واطلاعه على عباده وإحاطته . بما يعملونه سواء كان سرا أو جهرا فالسر والجهر عنده سواء سبحانه وتعالى فهو يحصي على العباد جميع أعمالهم خيرها وشرها.
وقوله سبحانه : سورة الزخرف الآية 84 وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ فمعناها : أنه سبحانه هو إله من في السماء وإله من في الأرض يعبده أهلهما وكلهم خاضعون له أذلاء بين يديه إلا من غلبت عليه الشقاوة فكفر بالله ولم يؤمن به ، وهو الحكيم في شرعه وقدره ، العليم بجميع أعمال عباده سبحانه . وقوله سبحانه وتعالى : والآية : سورة المجادلة الآية 7 أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ فمعناها : أنه مطلع سبحانه على جميع عباده أينما كانوا يسمع كلامهم وسرهم ونجواهم ورسله من الملائكة الكرام والكاتبين الحفظة أيضا كذلك يكتبون ما يتناجون به مع علم الله به وسمعه له . والمراد بالمعية المذكورة في هذه الآية عند أهل السنة والجماعة معية علمه سبحانه وتعالى فهو معهم بعلمه ولكن سمعه أيضا مع علمه محيط بهم وبصره نافذ فيهم فهو سبحانه وتعالى مطلع على خلقه لا يغيب عنه من أمورهم شيء مع أنه سبحانه فوق جميع الخلق قد استوى على عرشه استواء يليق بجلاله وعظمته ولا يشابه خلقه في شيء من صفاته كما قال عز وجل : سورة الشورى الآية 11 لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ثم ينبئهم يوم القيامة بجميع الأعمال التي عملوها في الدنيا ؛ لأنه سبحانه بكل شيء عليم وبكل شيء محيط عالم الغيب لا يعزب عن علمه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين.
أما حديث الجارية التي أراد سيدها إعتاقها كفارة لما حصل منه من ضربها ، أخرجه مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة ، باب تحريم الكلام في الصلاة ونسخ ما كان من إباحته ، برقم 537 . فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : " أين الله ؟ قالت : في السماء ، قال من أنا ؟ قالت : رسول الله ، قال : اعتقها فإنها مؤمنة فإن فيه الدلالة على علو الله على خلقه وأن الاعتراف بذلك دليل على الإيمان.
هذا هو المعنى الموجز لما سألت عنه ، والواجب على المسلم أن يسلك في هذه الآيات وما في معناها من الأحاديث الصحيحة الدالة على أسماء الله وصفاته مسلك أهل السنة والجماعة وهو الإيمان بها واعتقاد صحة ما دلت عليه وإثباته له سبحانه على الوجه اللائق به من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل وهذا هو المسلك الصحيح الذي سلكه السلف الصالح واتفقوا عليه.
كما يجب على المسلم الذي يريد السلامة لنفسه وتجنيبها الوقوع فيما يغضب الله العدول عن طريق أهل الضلال الذين يؤولون صفات الله أو ينفونها عنه سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا ، وسبق أن صدر من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء فتوى في إثبات العلو لله سبحانه فنرفق لك نسخة منها لمزيد الفائدة كما نرفق لك نسخة من العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية وشرحها للشيخ محمد خليل الهراس وفيها بحث موسع في الموضوع الذي سألت عنه ، ونسأل الله أن يرزق الجميع العلم النافع والعمل به وأن يوفق الجميع لما يرضيه إنه سميع مجيب . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الرئيس العام
لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
من رسائله رحمه الله | |
|
mot300 نائب المدير العام
عدد الرسائل : 1238 العمر : 35 العمل : طالب المزاج : على كيفك تاريخ التسجيل : 28/10/2007
| موضوع: رد: مسألة في صفات الله عز وجل الأربعاء أكتوبر 31, 2007 1:48 am | |
| مشكور وماقصرت ابوي على الموضوع ولاتحرمناا | |
|
هيبة ملك المشرف العام
عدد الرسائل : 451 العمر : 33 العمل : طالب تاريخ التسجيل : 29/10/2007
| موضوع: رد: مسألة في صفات الله عز وجل الأربعاء أكتوبر 31, 2007 5:15 am | |
| | |
|
mrgog{fal}04 عضو متواصل ومثابر
عدد الرسائل : 661 العمر : 31 العمل : طالب المزاج : على كيف كييييييفك تاريخ التسجيل : 30/10/2007
| موضوع: رد: مسألة في صفات الله عز وجل الأربعاء نوفمبر 21, 2007 3:58 am | |
| يعطيك العافية على الموضوع الراع | |
|
مستشار الملك المدير العام
عدد الرسائل : 270 العمر : 116 العمل : وزير الماليه المزاج : فلها وربك يحلها تاريخ التسجيل : 25/10/2007
| موضوع: رد: مسألة في صفات الله عز وجل الأربعاء نوفمبر 21, 2007 4:21 pm | |
| مشكووووووووووووووووووووور | |
|
بسطويسي مشرف عام للمنتدى
عدد الرسائل : 520 العمر : 34 العمل : جزار المزاج : شاي بلبن تاريخ التسجيل : 22/11/2007
| موضوع: رد: مسألة في صفات الله عز وجل الإثنين نوفمبر 26, 2007 1:13 am | |
| | |
|